الخميس، 12 أبريل 2012

:: أهدافك .. أنت قادر على تحقيقها ::



نحن أذكى مما نظن ولكن علينا استشعار ذلك ..

يعتقد البعض أن تحقيق أهدافا يتمناها المرء قد تكون ضرباً من ضروب الخيال لصعوبتها، إذ أن الاماني في تحقيقها لا يزيدها الا بعداً عن تطبيقها على أرض الواقع، زراعة هاجس صعوبة التطبيق أو استحالة الوصول للاهداف هو أحد أقوى العوائق الذي يقف ضد الوصول إليها، وما هي إلاّ حواجز نفسية نبنيها بأنفسنا يوماً بعد يوم بكلمات التثبيط التي تؤدي للفشل فضلاً عن حالة الاحباط المصاحبة لعدم الإنجاز والتقصير.

-

بمجرد تكرار الكلمات السلبية التي لم تكن عن محاولة في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق الاهداف يبعث بالمؤشرات السلبية للعقل الباطن بعدم القدرة والفشل في الانجاز وهذا ماسيكون بالفعل، فيكون الفشل هو قناعة أوصلها المرء لنفسه بواسطة العقل الباطن، إذ أن العقل الباطن هو من تقع عليه مهمة القناعات والمهارات والعادات، وبكل بساطة يمكن التغلب على هذا الشعور بالاعتقاد أن كل مانقوم به من أعمال إنما هي تجارب تضاف إلى خبراتنا التي نتعلمها في هذه الحياة، وكل تجربة لم تشق طريقها إلى النجاح تشكل بالنسبة للمرء خبرة بعدم صلاحية هذه التجربة للوصول إلى الهدف المطلوب.

-

وفي معرض حل هذه المشكلة التي قد يواجهها البعض علينا التخلص من صيغة (لماذا؟) في السؤال، فهي من تفتح باب ملامة النفس كمؤشرات سلبية واحساسها بالتقصير والفشل واستبدالها بصيغة (كيف؟)، الاجابة على سؤال (كيف؟) يوجه نظر المرء نحو الحلول التي يمكن من خلالها تحقيق الاهداف ولايدع مجالاً للتأنيب، كما أن للتخطيط الدور الفاعل في الوصول الناجح للأهداف على أن يكون الهدف واضحاً ومحدداً مع امكانية التطبيق، لعل من من الطرق التي أجدها أكثر فاعلية في حل أغلب المعضلات هي طريقة طرح الأسئلة والاجابة عليها فتكون الاجابة هي الحلول التي توصل لما أريد..

-

لننسَ الماضي الآن ونبدأ من جديد، أكتب هدفك الواضح والمحدد، وخطط له بأسئلة ذكية:

1. كيف أبدأ خطواتي نحو هدفي؟

2. من نجح في هذا الهدف لأستفيد من خبراته؟

3. من ممن حولي يمكن الاستفادة من طاقاته لأصل لهدفي؟

4. ماهي الادوات التي استعين لأنجح في تحقيق ما اريد ( قراءة اطلاع مشاورة كتابة أفكار ...) ؟

5. ما هي البيئة المناسبة لتحقيق الهدف ؟
وتذكر دائماً قول الله تعالى ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا)

هناك تعليق واحد:

  1. هل تعلم بأن التساؤلات في نهاية مقالك، غيّرت حياتي مُجدداً ..
    بدأت بإعادة ترتيب ذاتي ..
    شُكراً ..

    ردحذف