الأحد، 6 يناير 2013

:: إليك ياصديقي .. ::



من منّا يصدق بأنّ صداقاتنا تحدد بعض خطوط المسار في حياتنا !، من منّا يعتقد بأنّ الصداقة لها دور فاعل في عملية التوجيه والتأثير ؟، قد يعتقد البعض بأن الشخصيات تُبنى بشكل فردي وجهد ذاتي دون معونة من أحد ولكني اكتشفت أن الصداقات تتغلغل في أعماق الأفراد فتمدهم بشيء من التوجيه وتحرك مكنونات نفوسهم لتخرج ما يملكون من قدرات تارة وتنتزع طاقاتهم تارة أخرى، فتجلى تلك الغشاوة التي حجبت المرء عن واقعه الذي فرضه على نفسه لينطلق في فضاء العمل والانجاز .
-
ومن باب قولة تعالى (  وأما بنعمة ربك فحدّث )   [1] فقد حباني الله تعالى بمنه وعطفه بأحد أهم الأحداث وأكثرهم تأثيراً في حياتي، وهي تلك الصداقة التي كان لها الدور الفاعل والأثر البارز في تغيير واقع رتيب كنت أعيشه إلى همةٍ ونشاطٍ عاليين على مستوى النفس والنشاط الاجتماعي، هذا الارتباط الذي أيقظ التفكير في هدفية الوجود وشد الانتباه نحو الشعور بالفاعلية اتجاه الأفراد والمجتمع المصغر، فكانت تلك الصفحات التي أفخر بها وهي كتابي (رؤى)، ولا أخفيكم سراً بأنني لازلت أنهل من تلك الشخصية القريبة من قلبي وأتعلم منها ..
-
عن الإمام الصادق (ع) :" من أراد الله به الخير قذف في قلبه حب الحسين (ع) وحب زيارته .." ، فإني أراه عاشقاً للحسين (ع) يسخر كل ما أوتيَ من جهد وقوة في سبيله ورفع رايته، وإن كان يرى الأشياء فإنه يراها من خلال الحسين (ع)، يملك قلماً ساحراً يعبر به عن آماله وأمانيه ورؤاه كما هي شخصيته التي تعلق بها كل من عرفه، يملك القدرة على تحريك المياه الراكدة في نفوس الشباب لتتحول إلى طوفان من الطاقة والعمل والغاية هي مرضات الله تعالى وإعلاء راية أهل البيت (ع)، طموح، خلوق، مثقف، مفعم بالنشاط والحيوية ...
-
 في ذكرى ميلاده فأنا أشكر الله سبحانه وتعالى على وجود هذه النعمة التي تركت بعصمتها في حياتي.،
:: إليك ياصديقي  .. حسين المتروك ::  في ذكرى ميلادك .. كل عام وأنت لله أقرب يا خادم الحسين (ع) .


[1] الضحى: ١١