الجمعة، 1 يونيو 2012

تقديم سماحة آية الله السيد حسين المدرسي لكتاب :: رؤى ::




بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
كيف نقطف النجاح ؟!
وماهي عوامل الفوز في العمل الرسالي؟
في الحقيقة أن التقدم في المجالات الاجتماعية لأداء الواجب الاسلامي لابد من وضع أسس متينة للإنطلاق، فالانسان لا يستطيع تحقيق أهدافه بالأمنتيات ولا إنجاز التقدم بالتكاسل والاحلام إنما عليه أن يقوم بالأمور التالية:
أولاً: تحديد الأهداف برؤية واضحة.
ثانياً: تنظيم الأمور بشكل كامل.
ثالثاً: الاخلاص في العمل بتصفية النية من شوائب الرياء والسمعة.
رابعاً: التحلي بالأخلاق الفاضلة في التعامل مع الناس.
خامساً: وضع خطط عملية للوصول إلى الهدف المنشود وهذا لا يمكن القيام به إلاّ بمعرفة من يعينه على ذلك وليس هناك عامل مؤثر وكبير في الحياة أفضل من أصدقاء أوفياء مؤمنين يساعدونه على إنجاز مهامه وتهيئة الظروف المناسبة لها والاصدقاء المنتخبين عوامل مستعدة للوصول إلى الأهداف المرجوه وما على الإنسان إلاّ أن يختار الأصدقاء المناسبين لهذه المهمة وإذا كان الإنسان عاجزاً عن الانتخاب الحسن فهو أعجز عن تحقيق أهدافه بطريق أولى لذا جاء في الحديث الشريف " أعجز الناس من عجز عن اكتساب الاخوان، وأعجز منه من ضيّع من ظفر به منهم" .
فالنجاح ليس أمراً سهلاً كما يتصوره البعض، وخصوصاً النجاح في الميادين الإجتماعية حيث يتطلب من الانسان بذل جهود كبيرة والقيام بأعمال كثيرة حتى يستطيع أن يصل إلى هدفه المنظور وما على الشاب المؤمن الذي يريد إصلاح مجتمعه إلاّ أن يأخذ بأسباب النجاح وهذا الكتاب الذي ألّفه الأخ العزيز أحمد فيصل عبر تقديم الرؤى والتجارب في هذا الصدد يعتبر جهداً مشكوراً ومحاولة موفّقه في خدمة العمل الرسالي ومن الضروري على كلّ فرد في الساحة الإسلامية أن يستفيد من تجارب الآخرين كما جاء في الحديث الشريف عن مولانا أمير المؤمنين عليه السلام حيث قال " السعيد من اتعض بتجارب غيره".
ومن الطبيعي أن أفضل خطوة يخطوها المرء هي الخطوة التي تكون بمعرفة وبعلم وبتخطيط مسبق وبتنظيم محكم حتى ينال الفوز الكامل في انجتز العمل الرسالي وكما قال مولانا أمير المؤمنين علي عليه الصلاة والسلام في آخر وصية له للمسلمين" الله الله في نظم أمركم... ".
لذا فإن تحديد الهدف وتنظيم الأمور في القيام بالعمل المبرمج من الخطوات الأولية في النجاح كما أن انتخاب الأصدقاء وإقامة علاقات وطيدة معهم ومعرفة كيفية الارتباط بالآخرين ومد جسور التعاون والعمل المشترك على أساس النقاط المشتركة مع الذين نختلف معهم في الأفكار والمعتقدات وهو من مستلزمات نجاح العمل الاجتماعي أيضاً حيث لابد من مداراة الناس وهذا مانستفيده من توصيات الرسول الأكرم حينما قال " أمرني ربّي بمداراة الناس كما أمرني بإقامة الفرائض".
من هنا نحن نشكر أخينا الكريم الذي قام بجهد جهيد في تجميع الأفكار والرؤى في هذا المجال ليكون مشعلاً لكل من أراد العمل الرسالي الناجح.
نرجو من الله عزّوجل أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى وأن يتقبل من أخينا هذا الجهد المبارك أنه وليُّ التوفيق، وصل الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
حسين المدرسي
27 ربيع 1 1433 هـ
20 فبراير 2012 م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق